ذكر شيوخه في الحديث ومن روى عنه:«كان رئيسا نبيلا كثير الفضائل ...
توفي عام ٢٩٣ هـ-» «١» . كان كثير التنقل في البلاد الخراسانية ومدن الأتراك. ويبدو أنه كان يعنى بأخبار الخوارق والعجائب. فقد روى إضافة إلى ما نقله ابن الفقيه عنه من أخبار تدور حول حجر المطر- خبر المرأة التي عاشت نيفا وعشرين سنة لا تأكل ولا تشرب (!!!) حتى إنه ذكر خبرها لأبي العباس أحمد بن محمد بن طلحة بن طاهر والي خوارزم وذلك في سنة ٢٦٦ هـ- ولما عجب الوالي من ذلك أمر بإحضارها ووكّل أمّه بمراعاتها وإنها بقيت عندها نحوا من شهرين في بيت لا تخرج منه فلم يروها تأكل ولا تشرب «٢» .
كما رحل إلى جرجان وحدّث بها «٣» . وفي رواية ابن الفقيه في البلدان أنه كان ببلاد الشاش حيث التقى هناك أحد شيوخ الكتاب القدماء المدعو حبيب بن عيسى الذي وصفه بأنه جمع في كتاب أخبار وقائع نوح بن أسد وحروبه مع الترك «٤» .
وكانت صلته بأمير خراسان إسماعيل بن أحمد الذي حكم بين (٢٨٧- ٢٩٥ هـ-)«٥» قد أتاحت له معرفة الكثير مما يتعلق بالبلاد الخراسانية وما وراء النهر.