للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دان يسفّ ربابه ... وتناله أيدي الحواضن

وقال بعض الشعراء في شبديز وقد اجتاز بموضعه رجل من الملوك فاستحسن المكان وشرب هناك ثم أمر أن يخلق وجه شبديز وشيرين بالزعفران ففعل ذلك:

كاد شبديز أن يحمحم لمّا ... خلق الوجه منه بالزّعفران

[٩٨ ب]

وكأنّ الهمام كسرى وشيرين ... مع الشيخ موبذ الموبذان

من خلوق قد ضمخوه جميعا ... أصبحوا في مطارق الأرجوان

وأنشد لأحمد بن محمد «١» :

بوستان طاق ليس في الأرض مثله ... وفيه تصاوير من الصخر محكم

وبرويز فيه والمرازب حوله ... وشيرين تسقيهم وشيخ مزمزم

وبهرام جور والمقاول مثّل ... وشروين فيهم قاعد متعمّم

وخرّين قد أجرى وأومى بسرعة ... إلى طفلة حسّانة لا تكلّم

وموبذهم في الطاق صوّر عبرة ... وهربذهم بالجهل والجور يحكم

وكث يحوز الماء في النهر واقف ... ليقسم فيما بينهم ليس يظلم

وأسراب عين والكلاب تحوشها ... وطرف عليه المرزبان المكرّم

وصوّر فيه كلّ وحش وطائر ... من الطير والعنقاء ما الله أعلم

وأسد وصيران وشاة وأعنز ... وحيتان بحر في السفين تعوّم

٢/٣٣ وما دبّ من ذرّ ونمل وعقرب ... وفيل وفيّال عليه يدمدم

وقبج ودراج وظبي وأرنب ... وباز وصقر قد يصيد وقشعم

ومكتب صبيان وتأديب غلمة ... وشيخ عديم قيل هذا معلّم

<<  <   >  >>