للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال عبد الله بن زحر: من كسب مالا حراما، بعث الله عليه منتصرات من الأرض.

وقال مروان لأبي هريرة: اكتب لنا شيئا نذكرك به. فقال: تبنون ما لا تسكنون، وتأملون ما لا تدركون، وتجمعون ما لا تأكلون. قال: اكتب لنا غير هذا. قال: ما عندي غيره.

وقال الله عزّ وجلّ في ذم البناء «أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ

» .

ودخل النبي (صلى الله عليه وسلم) المسجد فإذا هو بعبد الله بن رواحة وأبي الدرداء بمساحته. فقال: ما هذا؟ قال: أردنا أن نمسحه ثم نسأل في الأنصار فنبنيه مثل المسجد الذي بالشام. فقال عليه السلام: خشيبات وثمام وظلّة كظلة موسى، والأمر أعجل من ذلك.

وقال إسحاق بن سويد: كانت المساجد بالقصب مدة، ثم صارت بالرهص حينا، ثم صارت باللبن زمنا، ثم صارت بالآجر. فكان أصحاب القصب خير من أصحاب الرهص «١» ، وأصحاب الرهص خير أصحاب اللبن، وأصحاب اللبن خير من أصحاب الآجر.

وقيل للمسيح: لو اتخذت بيتا جديدا. قال: يكفينا خلقان من كان قبلنا.

وقال حذيفة لسلمان: ألا تبني لك بيتا؟ فكأنه كره ذلك. فقال حذيفة:

رويدا حتى أخبرك أنني أبني لك بيتا إذا اضطجعت فكان رأسك من هذا الجانب ورجلك من الجانب الآخر، وإذا قمت أصاب رأسك سقفه. قال: كأنك كنت في نفسي.

ولما بنى معاوية الخضراء قال لأبي «٢» ذر: كيف ترى هذا البناء؟ قال: إن

<<  <   >  >>