للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال بعضهم: مررت في ربض أبي يزيد الشروي وقد خرب. وإذا على باب «١» قصره مكتوب:

أفنى جميعهم وخرّب دورهم ... ملك تفرّد بالبقاء عزيز

وقرئ على باب قصر:

نزل الموت منزلا سلب القوم وارتحل

وقال صالح المري: دخلت قصرا بالبصرة وقد باد أهله فرأيت في بعض مجالسه مكتوبا فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا

. وإذا في الجانب الآخر وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ

. وفي الجانب الآخر وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا

وفي الرابع فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا.

وقرئ على حائط بيعة بالحيرة: بنيت هذه البيعة والملك عمرو بن المنذر بن الشقيقة، على يدي عمرو بن حيان. فالإله يغفر له خطيئته ويقبل نقلته إلى دار الحق. وأسفل من ذلك مكتوب:

رأينا () «٢» بالإنسان جمّا ... ولا تنجي من الدهر الحدود

ولا تنجي من الآجال أرض ... تحلّ بها ولا قصر مشيد

وحدثنا بعض إخواننا أنه قرأ على باب قصر أشناس بسرمرّى:

هذي منازل أقوام عهدتهم ... في ظلّ عيش خصيب ماله خطر

دارت عليهم صروف الدهر فانتقلوا ... إلى القبور فلا عين ولا أثر

وقرئ على حائط قصر عاديّ: [١٠٨ ب]

يموت الذي يبني ويبقى بناؤه ... ألست ترى بالله في ذاك عبرة

<<  <   >  >>