للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢/٩٦

القول في إصبهان

وأما إصبهان فقال ابن الكلبي: سميت أصفهان بأصفهان بن الفلوج بن سام بن نوح.

وحدّث ابن عيينة قال: سمعت ابن شبرمة يقول له: يوم وليلة بالحيرة خير من دواء سنة. فحدثت بهذا الحديث محمد بن موسى بن الوزير، قال: نوم ليلة بأصبهان خير من دواء سنتين.

ويروى عن سعيد بن المسيب أنه قال: لو لم أكن من قريش لأحببت أن أكون من فارس ثم من إصبهان «١» .

[وقال الكلبي: وكان جد أبي دلف، القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل العجلي يعالج العطر ويجلب الغنم. فقدم الجبل في عدة من أهله فنزلوا قرية من قرى همذان، فأثروا واتخذوا الضياع. ٢/٩٧ ووثب إدريس بن معقل على رجل من التجار كان عليه مال فخنقه وأخذ ماله. فحمل إلى الكوفة وحبس بها في ولاية يوسف بن عمر الثقفي العراق، في زمن هشام بن عبد الملك. ثم إن عيسى بن إدريس نزل الكرج، وغلب عليها وبنى حصنها، وقويت حال أبي دلف وعظم شأنه عند السلطان، فكبّر الحصن وزاد فيه وسماها الكرج. فقيل كرج أبي دلف.

فالكرج اليوم مصر من الأمصار. وكانت من قبل من رستاق إصبهان. فهي اليوم مفردة برأسها تسمى الإيغارين] «٢» .

<<  <   >  >>