للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢/١٠٥

القول في الري والدنباوند

قال ابن الكلبي: سميت الريّ برويّ من بني بيلان بن إصبهان بن فلوج بن سام. قال: وكان في موضع المدينة بستان. فخرجت بنت روي يوما إليه فإذا هي بدراجة تأكل تينا فقالت: بورأنجير. يعني أن الدراجة تأكل تينا. فاسم المدينة في القديم بورأنجير. ويغيرونه أهل الري فيقولون بهزويد.

وقال لوط بن يحيى «١» : كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمار بن ياسر- وهو عامله على الكوفة- بعد شهرين من فتح نهاوند يأمره أن يبعث عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الري ودستبى في ثمانية آلاف، ففعل. وسار عروة لذلك.

فجمعت له الديلم، وأمدّهم أهل الري، وقاتلوه فأظهره الله عليهم فقتلهم واجتاحهم.

وقال جعفر بن محمد الرازي «٢» : لما قدم المهدي الريّ في خلافة المنصور، بنى مدينة الري التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا ٢/١٠٦ وبنى فيها مسجدا جامعا.

وجرى ذلك على يد عامر بن الخصيب، وكتب اسمه على حائطها. وتمم عليه سنة ثمان وخمسين ومائة وجعل لها فصيلا يطيف به فارقين آخر وسماها المحمدية.

فأهل الري يدعون المدينة الداخلة: المدينة. ويسمون الفصيل: المدينة الخارجة.

والحصن المعروف بالزنبدي في داخل المدينة المعروفة بالمحمدية. وقد كان

<<  <   >  >>