للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا المسجد الذي بناه محمد بن الحجاج هو المسجد الذي على باب دار بني الجنيد، وكان يسمى مسجد التوث «١» . فلم يزل قائما إلى أن بني للرشيد مسجدها الجامع.

وحكى قوم من مشايخ أهل قزوين أنهم لحقوا عمال خالد بن عبد الله القسري وهم ينالون من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منبر قزوين، وأن رجلا من عبد القيس [حبيش بن عبد الله وهو من موالي الجنيد أو بني عمه] «٢» يسمع ذلك يوما، فاخترط سيفه ورقى إلى الذي على المنبر وقد نال منه، فقتله وقال: [لا نحتملكم على لعن علي بن أبي طالب] «٣» فانقطع من ذلك [إلى] اليوم.

وروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ستفتح عليكم الآفاق وتفتح عليكم مدينة لها قزوين، من رابط فيها أربعين ليلة كان له في الجنة عمود من ذهب أحمر له سبعون ألف مصراع من ذهب، في كل باب منها زوجة من الحور العين «٤» .

ولما أراد علي بن أبي طالب رضي الله عنه المسير إلى صفين قال: من أحب منكم أن يخرج معنا في وجهنا هذا وإلّا فليأت قزوين فإنها باب من أبواب الجنة.

قال فخرج الربيع بن خثيم إليها في أربعة آلاف. فلم يزل مقيما بها حتى انقضى أمر صفين.

ويروى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: والذي نفسي بيده ليقاتلنّ قوم بقزوين لو أقسموا على الله لأبرّ اقسامهم.

ويروى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: مثل قزوين في الأرض مثل جنة عدن في الجنان.

<<  <   >  >>