للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢/١٦١

القول في خراسان

قال دغفل: خرج خراسان وهيطل ابنا عالج بن سام بن نوح لمّا تبلبلت الألسن، فنزل كل واحد منهما في البلد المنسوب إليه- يريد أن هيطل نزل في البلد المعروف ببلد الهياطلة وهو وراء النهر، ونزل خراسان في قلعته المعروفة بخراسان دون النهر-.

وروي عن شريك [١٥٤ أ] بن عبد الله قال: خراسان كنانة الله، إذا غضب على قوم رماهم من كنانته.

وفي حديث آخر قال: ما خرجت من خراسان راية في جاهلية ولا إسلام فردّت حتى تبلغ منتهاها.

وحدثني أبو عبد الله الحسين بن أستاذويه [قال] حدثني أبو إسحاق بن إبراهيم بن الحسين. قال: قال أبو عبد الله محمد بن مرزوق الهاشمي. حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال: حدثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: لم يتزوج إبراهيم على سارة حتى ماتت، فتزوج بعدها امرأة من العرب العاربة يقال لها قنطورا بنت مقطير. فولدت له مدين ومداين. وهو مدين ونيشان وشوح. فأمر إبراهيم أن يضم إليه من [ولد إسماعيل وإسحاق ومدين ونيسان، ويخرج عنه مدين وأشتق وسرج. فقالوا له: يا أبانا، كيف تستجيز أن تترك عندك إسماعيل وإسحاق ومدين ونيسان في الأمن والدعة وتخرجنا نحن عنك إلى الغربة] «١» والوحشة والوحدة؟ فقال بذلك أمرت.

<<  <   >  >>