اللّكام، ثم يتّصل بجبال ملطية وشمشاط وقاليقلا إلى بحر الخزر، وفيه باب الأبواب يسمّى هناك القبق وعليه سبعون لسانا لا تعرف اللغة اللغة واللسان اللسان إلّا بترجمان.
والعقيق خارج المدينة ولمّا رآها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «لو علمنا بهذه أوّلا لكانت المنزل»
وقصر عروة بن الزبير بالعقيق، وسئل بعضهم لمّ سمّي العقيق عقيقا؟ قال: لأن سيله عقّ في الحرّة، وبها الجمّاوات الثلاث:
[فمنها جمّاء تضارع التي تسيل إلى قصر أم عاصم وبئر عروة وما والى ذلك وفيه يقول أحيحة بن الجلاح:
إني والمشعر الحرام وما ... حجت قريش له وما نحروا
لا آخذ الخطّة الدنية ما ... دام يرى من تضارع حجر
ومنه مكيمن الجماء وفيه يقول سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت:
عفا مكمن الجماء من أم عامر ... فسلع عفا منها فحرّة وأقم
ثم الجماء الثانية: جماء أم خالد التي تسيل على قصر محمد بن عيسى الجعفري وما والاه. وفي أصلها بيوت الأشعث من أهل المدينة، وقصر يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي- وفيفاء الخبار من جماء أم خالد.
والجماء الثالثة: جماء العاقر وبها بئر رومة- ويقال أرومة- وبئر أريس وبئر بضاعة. وبينها- جماء العاقر- وبين جماء أم خالد فسحة، وهي تسيل على قصور جعفر بن سليمان وما والاها. وإحدى هذه الجماوات أراد أبو قطيفة بقوله:
القصر فالنخل فالجماء بينهما ... أشهى إلى القلب من أبواب جيرون
إلى البلاد فما حازت قرائنه ... دور نزحن عن الفحشاء والهون
قد يكتم الناس أسرارا وأعلمها ... وليس يدرون طول الدهر مكنوني] «١»