العبادة هي الجانب التطبيقي من العقيدة والعبادة، كما عرفها ابن تيمية اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأفعال والأقوال الباطنة والظاهرة. وكل عمل يقوم به الإنسان ابتغاء وجه الله عبادة. وينبغي ترسيخ المفهوم العام الواسع للعبادة في عقول الدارسين، وحثهم على ممارسة تلك العبادة في حياتهم اليومية ومحاسبة كل من يقصر أو يشذ عنها. كما يجب التركيز على العبادات في منهج التربية الإسلامية وتشجيع الطلاب على ممارستها وحضهم على التمسك بها في حياتهم اليومية حتى تعمر نفوسهم بالحب والخير وبالرحمة والشفقة على سائر المخلوقات. وهذه النتائج العملية للعبادة إحدى الثمار التي يجنيها الإنسان في حياته الدنيا. ويجدر بالمعلمين أن يستغلوا تلك النتائج لغرس الخصال الطيبة والأخلاق الحميدة في نفوس الطلاب.
٣- الالتزام بالمبادئ والقيم الإسلامية:
إن الإعتزاز بالمبادئ والقيم الإسلامية من مظاهر قوة العقيدة. فالمبادئ والقيم الإسلامية من عند الله جل شأنه، وهي بذلك تسمو على المبادئ والقيم التي وضعها البشر، والمعلمون مسئولون عن حث وتعويد الدارسين على الالتزام بتطبيق تلك المبادئ والقيم في مجرى حياتهم حتى تسمو أرواحهم وتصفو قلوبهم.
٤- التأكيد على علم الله الشامل:
إن التأكيد على علم الله الشامل وإحاطته بكل شيء والتسليم بأن فوق كل ذي علم عليم من الوسائل المهمة في تقوية العقيدة. فينبغي على المسلم ألا يغتر بتدفق المعلومات وغزارتها وتفجر المعرفة وازديادها المستمر في هذا العصر، كما ينبغي ألا تأسر فكره وتملك قلبه وتخلب بصره فينبهر بها انبهارا يجعله يسلم بها كحقائق دون نظر وتدبر وإعمال فكر. وينبغي على المسلم أن يؤمن بأن كل تلك المعلومات والمعارف لا تساوي قطرة في محيط علم الله سبحانه وتعالى١.