خاصة عن طريق التعاون بين المؤسسات التربوية والمؤسسات الإعلامية.
٦- استخدام الاتجاهات الحديثة في إعداد المعلم وبخاصة ما يرتبط بطرائق التدريس، ومنها على سبيل المثال ما يعرف بطريقة التدريس المصغر.
وتهدف هذه الطريقة إلى تنظيم المهارات واكتسابها في أسرع وقت ممكن؛ لأنها تكسب المتعلم المهارات بالتدريج بحيث يقتصر كل موقف تعليمي على اكتساب مهارة واحدة لتكون موضع التدريب والإعداد. وقد طبق الرسول عليه السلام هذه الطريقة كما ثبت أن الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يتبعون هذه الطريقة في دراسة القرآن الكريم، فقد ورد ما معناه "ما كان الواحد منا يتجاوز عشر آيات من القرآن حتى يحفظها ويفهم معناها ويعمل بها فحصلنا على العلم والعمل معا". ومن الأقوال المأثورة في هذا المجال "ومن أراد أخذ العلوم دفعة واحدة ذهبت عنه دفعة واحدة"١.
ولتعميم الفائدة يمكن تطبيق هذه الطريقة في دراسة جميع المواد التعليمية عن طريق الربط بين الآيات القرآنية والآيات الكونية لمعرفة عظمة الله عز وجل وقدرته.
٧- التركيز على إلزام الدارسين بمزاولة العبادات المفروضة وتدريبهم على الإتيان بالنوافل المندوبة بشروطها وخشوعها لتقوية الصلة بين المخلوق والخالق وتذوق حلاوة الإيمان.
وصفوة القول أن نجاح إعداد المعلمين يتوقف على اختيارهم في ضوء مجموعة من الصفات الشخصية، وعلى تفهمهم واستيعابهم للمهام التي يمارسونها وفق برنامج متوازن يؤدي إلى اكتسابهم الخبرات من الأداء الفعال في العملية التربوية.