وخليق بالمربي أن يستخدم أساليب ووسائل التربية الإسلامية الأكثر مناسبة وتأثيرا في نفس المتربي. ويمكن استخدام هذه الأساليب والوسائل بطريقتين هما: الطريقة المباشرة وطريقة الإيحاء. ويمكن تنفيذ الطريقة المباشرة عن طريق الوعظ والإرشاد وذكر الفوائد والأضرار، وينعكس ذلك على نفوس الدارسين فيسهل توجيههم إلى فعل الخير وتجنب الشر. أما الإيحاء فيمكن بواسطته غرس الكثير من الأخلاق الحميدة في نفوس الدارسين.
ومجال العبادات هو أفضل المجالات لتنمية وصقل الأخلاق الفاضلة في نفوس الدارسين، ويمكن تحقيق ذلك باتباع الخطوات العملية التالية:
١- تدريس مادة علمية تحت عنوان "نماذج مشرقة من حياة السلف الصالح" تتضمن مناقبهم وخصالهم الحميدة وسعيهم الدائب إلى إصلاح النفوس، كما يتم التركيز فيها على أخلاق صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تعاملهم مع الناس.
٢- تدريس مادة علمية تحت عنوان "صفات المؤمنين في القرآن والسنة وكيف نطبقها في الحياة" ويمكن استنباط هذه المادة من الأخلاق الإسلامية الواردة في القرآن الكريم والسنة الشريفة. وينبغي أن يركز المعلمون على تدريب وتعويد الدارسين على التمسك بهذه الصفات والمبادئ التي يتحلى بها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
٣- التزام أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات إعداد المعلمين بالتعاليم الإسلامية فيما يختص بالمظهر العام، وفي المأكل والمشرب، والتمسك بالآداب الإسلامية بصفة عامة في تعاملهم مع الآخرين.
٤- الاهتمام بتنظيم النشاطات المختلفة التي تهدف إلى تعزيز وتنمية المبادئ والقيم الإسلامية، ونبذ العادات والتقاليد والأخلاق التي تتنافى مع الشريعة الإسلامية.
٥- نشر الوعي التربوي الإسلامي للناس بصفة عامة وللمعلمين بصفة