للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المصور صبحي رياض شحاته يمد الصحف والمجلات بالصور الصحفية الناجحة، كما حصل على توكيلات لمعظم الشركات الصحفية ووكالاتها في أوروبا وأمريكا لإمدادها بالصور الصحفية عن مصر. أما اليوم فقد أصبح فن التصوير الصحفي ركنا هاما من الصحافة المصرية الحديثة التي تعتمد على الصورة اعتمادا كبيرا، ولا تضن هذه الصحف بالمال الوفير للحصول على الأخبار والموضوعات المصورة، ومن المعروف أن المصورين المصريين يذهبون الآن في رحلات صحفية عالمية للحصول على الصور الصحفية اللازمة. كما تزود دور الصحف بمعامل فنية كاملة للتحميض والطبع والتكبير مجهزة على أحدث طراز يقترب كثيرا من نظائره في أوروبا وأمريكا.

وقد اجتذب فن التصوير الصحفي طائفة من الشباب المثقف الذي يعمل في هذا الميدان الجديد تحت رعاية المصورين القدامى الناجحين وإشرافهم أمثال محمد يوسف الذي بدأ عمله منذ سنة ١٩٣٤ بمجلة روزاليوسف ثم دار الهلال وانتقل إلى دار أخبار اليوم منذ إنشائها، وهو يعمل الآن كبيرا للمصورين بتلك المؤسسة. أما عبده خليل فقد عمل بدار الهلال مدة طويلة مع محمد يوسف قبل انتقاله إلى الجمهورية، كما افتتح إرشاك مصرف في بدء حياته مكتبا خاصا يمد الصحف بما تحتاجه من صور وموضوعات فنية، فكان بمثابة وكالة صور على نطاق محدود. ومن الجدير بالذكر أن الصحف المصرية تعنى عناية فائقة بأرشيف الصور وحفظ الأفلام التي تم تصويرها وفقا لأحدث أساليب الحفظ بحيث يتسنى للباحث أن يحصل على ما يطلبه من صور في الحال، والمتبع عادة أن تسجل الأفلام تحت أرقام خاصة ثم يتفرع عنها أرقام أخرى بالنسبة لعدد الصور المكونة للفيلم الواحد. وتستعين الهيئات المختلفة من حكومية وأهلية بأرشيف الصور الذي تنظمه الصحف والمجلات.

<<  <   >  >>