فهناك مثلا الجهاز رقم ٣٠١ من طراز "د. س. أ." التي تستطيع أن تحول مساحة عمود صحفي بطول ٥٢ سم إلى حروف مصححة ومضبوطة الهوامش في ظرف ١٧ ثانية.
والمعروف أن آلة الجمع السطرية تنتج ٩٠٠ سطر من الحروف الطباعية في الساعة. أما الكمبيوتر فيستطيع أن ينتج ١٢٠٠٠ سطر في الساعة. وإذا كانت سرعة الكلام العادي في المحادثة ١٢٠ كلمة في الدقيقة، فإن الأجهزة الحديثة يمكن أن تنقل ٤٠٠٠ كلمة في الدقيقة، كما أن أساليب المسح الإلكتروني الحديثة تيسر قراءة النصوص بسرعة ٢٨٠٠٠ كلمة في الدقيقة.
ومن أكثر الأجهزة شيوعا جهازان: الأول هو العين الفاحصة للحروف والآخر شاشة العرض التلفزيونية. والجهاز الأول يتطلب استخدام آلة كاتبة كهربية تنتج حروفا قابلة للمسح أي تقوم العين الفاحصة للحروف أو الماسحة لها بذلك عن طريق اثني عشر شعاعا تجعل الجهاز يتعرف على الحرف ويحوله إلى نبضة إلكترونية.
ونتيجة لعملية المسح يحدث أحد شيئين: إما تخرين الحروف في ذاكرة الكمبيوتر، وإما إنتاج شريط مثقب يمكنه تشغيل آلة صب الحروف أو سبكها في الطباعة الساخنة أو تشغيل آلات الجمع الإلكتروني في الطباعة الباردة.
التحرير والكمبيوتر:
ويتطلب الوضع الأمثل توزيع نهايات طرفية ذات شاشات تلفزيونية على كافة الصحفيين، غير أن تزويد جميع المندوبين والمحررين بهذه الأجهزة أمسى باهظ التكاليف حتى بعد هبوط أسعار تلك الأجهزة وشيوعها، أما البديل فهو الاكتفاء بمجموعة محدودة من هذه الأجهزة التي ينتقل إليها الصحفيون والمحررون لتشغيلها.
ويمكن تصور النهاية الطرفية ببساطة إذ إنها تتكون من جزأين الجزء الأول يشبه الآلة الكاتبة بمفاتيحها دون أن يستخدم أي ورق. فإذا ضغطت