شجرتان وبين الحصنين عين عذبة وفى احد الحصنين آلة البناء التى بنى بها السدّ من القدور الحديد والمغارف الحديد على كلّ ديكدان اربع قدور مثل قدور الصابون وهناك بقيّة من اللبن الحديد قد التزق بعضه ببعض من الصدأ، ورئيس تلك الحصون يركب فى كلّ يوم اثنين وخميس وهم يتوارثون ذلك الباب كما يتوارث الخلفاء الخلافة يجيء راكبا ومعه ثلثة رجال على عنق كلّ رجل مرزبّة ومع الباب درجة فيصعد على اعلى الدرجة فيضرب القفل ضربة فى اوّل النهار فيسمع لهم جلبة مثل كور الزنابير ثم يخمدون فاذا كان عند الظهر ضربه ضربة اخرى ويصغى باذنه الى الباب فتكون جلبتهم فى الثانية اشدّ من الاوّلة ثم يخمدون فاذا كان وقت العصر ضرب ضربة اخرى فيضجّون مثل ذلك ثم يقعد الى مغيب الشمس ثم ينصرف الغرض فى قرع القفل ان يسمع من وراء الباب فيعلموا ان هناك حفظة ويعلم هؤلاء ان هاولئك لم يحدثوا فى الباب