حدثا، وبالقرب من هذا الموضع حصن كبير يكون عشرة فراسخ فى عشرة فراسخ تكميره مائة فرسخ، قال سلّام فقلت لمن كان بالحضرة من اهل الحصون (١٤٢) هل عاب من هذا الباب شىء قطّ قالوا ما فيه الّا هذا الشقّ والشقّ كان بالعرض مثل الخيط دقيق فقلت تخشون عليه شيئا فقالوا لا ان هذا الباب ثخنه خمس اذرع بذراع الاسكندر يكون ذراعا ونصفا بالاسود كلّ ذراع واحدة من ذراع الاسكندر قال فدنوت واخرجت من خفّى سكّينا فحككت موضع الشقّ فاخرج منه مقدار نصف درهم واشدّه فى منديل لأريه الواثق بالله، وعلى فرد مصراع الباب الايمن فى اعلاه مكتوب بالحديد باللسان الاوّل فاذا جاء وعد ربّى جعله دكّاء وكان وعد ربّى حقّا وننظر الى البناية واكثره مخطّط ساف اصفر من نحاس وساف اسود من حديد، وفى الجبل محفور الموضع الذي صبّ فيه الابواب وموضع القدور التى كان يخلط فيها النحاس والموضع الذي كان يغلى فيه الرصاص والنحاس وقدور شبيهة بالصفر لكلّ قدر ثلث عرى فيها السلاسل والكلاليب التى كان يمدّ بها النحاس الى فوق السور، وسألنا من هناك هل رأيتم من ياجوج وماجوج احدا فذكروا انهم رأوا مرّة عددا فوق الجبل فهبّت ريح سوداء فالقتهم الى جانبهم وكان مقدار الرجل فى رأى العين شبرا ونصفا، والجبل من خارج