(١٥٠) بسم الله الرحمن الرحيم وحدّث بعض من اثق به لزم بلدان التجارة ان مياها وراء جيحون نهر بلخ وانهارا عظماء مثل جيحون.. شرب وهو نهر يسمّى كنكر عند اوّل مملكة شاش ونهر يسمّى ترك ونهر يسمّى سياوات ونهر يسمى طرازآب وعيرها مما يجرى فيها السفن العظام فى الترك الى منتهى الصين وهى تجرى من المشرق الى المغرب، وان انهار سرخس ومجرى مائها من العيون ونيسابور والرىّ وحدّ العراق الى منتهى اوّل منزل من القادسيّة على رأس البادية تجرى من المغرب الى المشرق مثل نهر حلوان ونهر أردبيل ونهر دبيل ونهر نهروان ودجلة والفرات وكلّ متفرق منها، وذكر ان جيحون من حيث ينشعب بشعبتين مخرجها من جبال الصين وما وراء الصين وانها تجرى فى الاحجار العظام والصخر الكبار ما لا يتهيّأ اجراء السفينة فيها ولا عبور من لا يعتاده وانّ على مسيرة ثلثة ايّام ونصف من مفرقها الذي يجرى احد شعبيها الى سند وأحد شعبيها جيحون هناك معبر الى الترك الذين يسمّون شكينة وهم يجهّزون من مدينة خطّلان الى رباط يسمّى رباط فلان على رأس فرسخ منها ثم يخرجون الى جبل على شطّ هذا النهر العظيم ولا يكاد انسان يمرّ على ظهر ذلك الجبل الّا العلوج الذين اعتادوا مجازها فهم اذا نزل بهم التجار يكترونهم ليحملوا حمولتهم ومتاعهم على قلّة ذلك الجبل وهم يمشون عليها؟ كرا يحملون مقدار ثلثين منا كلّ رجل منهم حتّى ينتهوا (١٥١) الى رأس القلّة واذا اطمأنّوا عليها ولهم بينهم وبين