اهل الشكنان علامات منصوبة يرونهم من هذا الجانب مثال ذلك فاذا رأوا تلك العلامات ايقنوا ان التجار قد نزلوا على رأس القلّة وهى طريق مقدار قدم الرجل يمشى بها فان نزلت التجار قدم علج منهم عنها وهوى الى اسفل هذا النهر من قلّة الجبل مع ما عليه فاذا ابصرت العلوج التجار لهم جمال قد علّموها العبور فى ذلك النهر يعبرون عليها ومعهم خفير لهم حتّى يوافوا التجار فيعقدون عهودهم ومواثيقهم مع التجار ثم يحملون اثقالهم وامتعتهم ويعبرون بها على ظهور جمالهم ثم يأخذ كلّ تاجر منهم طريقه على هذا رائح الى الصين والى مولتان، وهذا الماء يذكر انه يمرّ على جبل الذهب ويمرّ بالحجارة العظام والصخر ويحكّ منه الذهب شبه فلس جلد السمك واصغر واكبر، وعلى هذا النهر اسفل من هذا المعبر قرية يسمّى وخد لهم مخترق من ناحية ويشجرد يسمّى نهر باخشوا يقع فى جيحون فيخرج اهلها من باخشوا حتّى ينزلوا على شطّ جيحون ويمدّون على شطّ النهر مسوك المعز الشعر الى اعلاه ويشدّون ويستوثقون منها بالاوتاد حواليها فينزل احدهم فى النهر على الشطّ فينضح الماء على تلك المسوك والآخر يمسح الماء من المسوك ويرسله والماء كدر ثقيل فاذا عرفوا ان اصول شعر المسك قد امتلأت من الرمل والذهب اخذوه وبسطوه على وجه الارض فى عين الشمس حتّى اذا جفّ اخذوها ولهم انطاع مفروشة فنفضوها هناك واخذوا منها الذهب ويذكر ببلخ انه اجود الذهب واحمره واصفاه