للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الخماسيّ؛ إن صحَّ نَّه منحوت من (شِقٍّ) و (حَطَبٍ) ١.

وانفرد أحمد بن فارس بطريقة خاصة - فيما زاد عن الثّلاثيّ؛ وهو الرّباعيّ والخماسيّ عند البصريين- التزمها في معجمه (مقاييس اللغة) ومؤدَّاها أنه لا يعتد بما زاد عن الثّلاثيّ في الأصول؛ فهو يردُّ ما زاد عن الثلاثة إلى الثّلاثيّ، بعرض الأصول الرّباعيّة أو الخماسيّة على ما قاربها من الأصول الثّلاثيّة، ورَدَّها إلى ذلك بإحدى طريقتين، وهما:

١- أن تكون منحوتةً٢.

٢- أن تكون مزيدةً٣.

وإن بقي شيءٌ خفيَ اشتقاقه، وتعسرت إعادته إلى الثّلاثيّ بإحدى هاتين الطريقين، خرَّجه على أنَّه مما وُضع وضعاً٤.

ومثال الطريقة الأولى عنده –وهي النحت- قوله ٥: إنَّ البَعْثَقَةَ؛ وهي خروج الماء من الحوض، منحوتةٌ من كلمتين: (بَعَقَ و (بَثَقَ والأولى بمعنى شقَّ الشيء وفتحه، والثانية بمعنى التَّفتّح في الماء وغيره. وقوله ٦:إنَّ (بَلْهَسَ) إذا أسرع منحوت من (بَهَسَ) و (بَلِهَ) وهو صفة الإبل.


١ ينظر: الاشتقاق لعبد الله أمين ٤١٠.
٢ ينظر: المقاييس ١/٣٣٢، ٢/٢٤٨،٣٣٦،٥٠٩، ٣/٥٢.
٣ ينظر: المقاييس ١/٣٢٨،٤٠٣،٥٠٥، ٢/١٤٣،٢٤٨،٥٠٩.
٤ المقاييس ١/٣٣٥،٥١٢، ٢/٢٥٣، ٣/٥٤.
٥ المقاييس ١/٣٣٠.
٦ المقاييس ١/٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>