للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثّاني: ما ليس ثانيه نوناً

إنّ التّداخل في هذا النّوع أقلّ من التّداخل بين الثّلاثيّ والرّباعيّ للعلّة السّابقة - أيضاً - ومنه تداخل الأصلين الرّباعيّ والخماسيّ في (السّلْسَبِيل) وهو: الماء أو الشّراب اللّذيذ اللّيّن الّذي لا خشونة فيه.

قال عزّ وجلّ: {عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً} ١ فكأنّ العينَ سمِّيت بالصّفة منه، وقد جاء مصروفاً؛ لأنّه رأس آيةٍ٢، وفي أصله خلافٌ بين أهل اللّغة.

فمذهب الجمهور٣ - وعلى رأسهم سيبويه -٤ أنّه خماسيٌّ من (س ل س ب ل) على زنة (فَعْلَلِيل) كـ (دَرْدَبِيسٍ) .

وذهب بعضهم إلى أنّه رباعيٌّ من (س ل ب ل) على وزن


١ سورة الإنسان: الآية ١٨.
٢ ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٥/٢٦١.
٣ ينظر: التّبيان ٢/٢٢٦٠، والجامع لأحكام القرآن ١٩/١٤٢، وشرح الشّافية للرّضيّ ١/٦٢.
٤ ينظر: الكتاب ٤/٣٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>