حظي معجم (الصِّحاح) بعناية الصَّفديّ - أيضاً - فأقام عليه أربعة مصنّفات؛ وهي:
١- حُلِيُّ النّواهد على ما في الصِّحاح من الشّواهد.
٢- غوامض الصِّحاح.
٣- نَجْد الفلاح في مختصر الصِّحاح.
٤- نُفُوذُ السَّهم فيما وقع للجوهريّ من الوهم.
ويعدُّ (نفوذ السّهم) من الكتب الَّتي تخصَّصت في النّقد المعجميّ. وقد صنّفه الصَّفَدِيّ قبل وفاته بسبع سنوات؛ إذ فرغ من تسويده في "يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر رمضان المعظّم سنة سبع وخمسين وسبعمائة بدمشق"١ مستفيداً من كتبه الثّلاثة؛ الَّتي ألّفها على معجم الصِّحاح؛ وهذا ممَّا يزيد في أهميّة الكتاب.
ويحدّثنا الصَّفَدِيّ عن دواعي تأليفه (نفوذ السّهم) فيقول: "وبعد؛ فإنّ صحاح الجوهريّ كتاب اشتهر بالسّعادة، وظهر بالإفادة، وبهر بالإجادة...ولمّا جمعتُ غوامضه، ورتّبتها، وألّفتُ دُررها...تِقْتُ في أثناء ذلك الكلام على ما فيه من أشعارٍ وشواهد ...ووضعت في ذلك كتابي المسمّى حُليّ النّواهد... وكنتُ في أثناء مروري بتصفُّح أوراقه... أعثر