للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَبْحَثُ الثَّانِي: الأصُولُ عِنْدَ المتأخِّرِينَ

سار جُمهور المتأخّرين من اللّغويّين، في أصول العربيّة، على المذهب البصريِّ١.

وثَمَّةَ طائفةٌ غيرُ قليلةٍ من المحدّثين المعنيّين بأصول العربيّة، نحتْ منحى مختلفاً في الأصول؛ بقصد إعادة درس اللُّغة باسم التّجديد والتّطوير، والاستفادة من معطيات علم اللُّغة الحديثِ؛ فتوصّلت إلى نتائج جديدة، تخالف ما استقرَّ عليه علماء العربيّة القُدامى؛ ممَّا بهر بعض طلبة العلم، وجعلهم ينظرون إلى مفهوم علماء العربيّة في الأصول على أنَّه طَورٌ تجاوزه الزَّمن، وأصبح جزءاً من التّاريخ اللّغويّ.

ومن النّظريّات الحديثة في أصول اللُّغة ما يُعدّ صدًى لنظريّة (دارْوِن) ٢ في نشوء الكائنات الحيّة وتطوّرها وارتقائها.


١ ينظر على سبيل التمثيل لا الحصر: الموجز في قواعد اللُّغة العربيّة ١٢٣، شذا العرف ٢٩،٦٧، تصريف الأفعال١١١، تصريف الأسماء١٠، المغني في تصريف الأفعال٢٦، المحيط في أصوات اللُّغة العربيّة ونحوها وصرفها ١/١٤٣، دراسات في علم الصرف ٧٠، دراسات في فقه اللُّغة١٦٦، توضيح الصرف٧٠، الفعل زمانة وأبنيته ١٠٥، دروس التصريف٢٩، في علم الصرف ١٩، دراسات في الفعل ٦١، نحو عربية ميسّرة١٤، الزوائد في الصيغ العربيّة١٥.
٢ ينظر: اللُّغة العربيّة كائن حي٢٥، وتطوّر البنية في الكلمات العربيّة١٦٦، والثنائية والألسنية السامية٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>