للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَظَنْظَنْتُ، وقصيت أظفاري في: قَصَّصْتُ١.

ثالثاً- الأصول الخماسيّة:

هذا النوع هو ثالث الأصول عند البصريين، ومن تابعهم؛ من جمهور اللغويين والصرفيين؛ وهو مخصوص بالأسماء دون الأفعال، وأقلُّ الثلاثة في الكلام؛ كما نصَّ عليه سيبويه٢.

وللعلماء تفسيرات في اختصاصه بالأسماء دون الأفعال، ومنها:

أ- أنَّ الفعل مُعَرَّض للزوائد من أوله وآخره؛ كقولهم: دحرجتُه فتدحرَجَ، فلو بنيتَ من الخماسيّ لكان تقديره: سَفَرْجَلتُهُ فتسَفَرْجلَ؛ وهو ثقيل كما ترى. كما أن الضمائر تلحق بالأفعال، وتصير معها بمنزلة الشيء الواحد، نحو: ضربنا وضربتم؛ فإذا جاء الخماسيّ فعلاً، ولحقته الضمائر، أفرط في الطول؛ فكان تقديره: سَفَرْجَلْتُم؛ وهو ثقيل٣.

ب - وأن الأسماء أشدُّ تمكناً من الأفعال؛ بدليل استغنائها عن الأفعال٤، وحاجة الأفعال إلى الأسماء٥؛ فكانت أولى بالثقل؛ لتمكُّنها.

ج- وأنَّ الأسماء أصل الأفعال؛ وهي قبلها في الرتبة، وكثرةِ الأمثلة؛ فهي أولى بالخماسيّ من الأفعال، كما أنَّها أولى منها بالتنوين٦.


١ ينظر: الغريب المصنف ٢٢١أ.
٢ ينظر: الكتاب٤/٢٣.
٣ ينظر: المقتصد في شرح التكملة ٢/٧٧١.
٤ ينظر: الإيضاح في علل النحو١٠٠.
٥ ينظر: دقائق التصريف٣٧٣.
٦ ينظر: المقتصد في شرح التكملة٢/٧٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>