للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

َعَمْرِي لأنتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهْلَهُ ... وَأَقْعُدُ فِي أَفْيَائِهِ بِالأَصَائِلِ١

ومن العسير إعادة هذه المعاني المتباينة إلى معنى واحد مشترك، وهذا ما يجعلنا نميل إلى أنها لغات.

أما الأصول في اصطلاح اللغويين والصرفيين، فلا تبتعد عن المعنى اللغوي الأول لمادة (أص ل) فالأصل هو الحرف: الذي يلزم في بناء الكلمة ٢ لفظا أو تقديرا، قال ابن مالك في تعريفه:

وَالْحَرْفُ إن يَلْزَمْ فَأَصْلُُ والذِّي ... لا يَلْزَمُ الزَّائدُ مَثلُ (تا) احتُذِي٣

وقد اعْتُرِضَ عليه بأن هذا التعريف غير جامع للأصول٤، لأنه لا يجمع أفراد المعرف كلها، إذ يخرج عن ذلك، نحو: (وَعَدَ) وواوه أصل، وتسقط في بعض تصاريف الكلمة لعلة، كـ (عِدَةٍ) و (يَعِدُ) .


١ ينظر: شرح أشعار الهذليين ١/١٤٢ وفيه (أكرِمَ) بالبناء للمجهول، وفي المقاييس (أصل) ١/١١ (أكرِمُ) ، وكذلك في اللسان (أصل) ١١/١٦، وهو أقرب، لما بعده.
٢ ينظر: شرح ابن الناظم ٨٢٦، وشرح المرادي ٥/٢٣٣.
٣ ينظر: الخلاصة ٣٧٦ (ضمن مجموع مهمات المتون) ، وينظر: شرح ابن الناظم ٨٢٦، وكاشف الخصاصة ٣٩٨.
٤ ينظر: شرح المرادي ٥/٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>