للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه على وزن (فعفل) .

فمن جعله على وزن (فَعْفَعٍ) سار في موكب الثُّنائيَّة.

وخيرُ من يمثِّل هذا الرأيَ الدَّومنكيُّ بقوله: "أمَّا المضاعف فهو- بالحقيقة - مركَّبٌ من حرفين، ويرى ذلك في المضاعف الرُّباعيِّ الَّذي ما هو سوى ثنائيَّين مكرَّرين ... وما هذه الأفعال وأسماؤها إلاَّ حكاية أصوات الطَّبيعة والحيوانات المندفعة إلى تَكرار مَقاطع لا حروف، وكلُّ مقطع مركَّبٌ من حرفين، متحرِّكٍ فساكنٍ"١. وعلى ذلك النَّحو فُسِّرَ عند أكثرهم ٢.

أمَّا المذهب الثَّاني؛ القائل بأنَّ وزنه (فَعْفَلَ) فممَّن كان يراه، ويقول به: الدُّكتور تمّام حسّان؛ وهو يوافق ما ذهب إليه جماعة من القدامى ٣.

وممَّا يحسب للّغويِّين المتأخِّرين: استعانتهم –للكشف عن أصول العربيَّة - بالمنهج المقارن للُّغات السَّامية الَّتي تشترك في كثير من الخصائص٤.

وممَّن عوَّل على هذا المنهج مَرْمَرْجِي الدُّومنكيُّ في أكثر كتاباته عن العربيَّة؛ فمن دأبه عرض الأصول على الحبشيَّة والأكَدِيَّةِ والعِبْريَّةِ

١ معجميات٩٧.


٢ ينظر: التَّطوُّر النّحويّ٩٧، وغرائب اللّغة٤٨، والعربية الفصحى١٥٧، والألسنية العربيّة٣٧٦، ونشوء الفعل الرّباعيّ٦٤.
٣ ينظر: ص (١٠٣، ١٠٤) من هذا البحث.
٤ ينظر: تاريخ اللّغات السّاميّة١٤، وفقه اللّغة لوافي١٧، والثّنائيّة والألسنية السّاميّة٣٧٦، وعلم اللّغة العربيّة١٣٩

<<  <  ج: ص:  >  >>