للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في القسم١.

وكذلك الهمزة في آخر الكلمة لا تطَّرد زيادتها إذا لم تسبق بألفٍ زائدةٍ وقبلها ثلاثة أصول فأكثرُ، كما تقدَّم؛ فالهمزة في (تَكَرْفَأَ) السَّحابُ، بمعنى: تَرَاكَبَ.

وممَّا جاءت فيه زائدة في هذا الموضع (ضَهْيَأةٌ) في قولهم: امرأةٌ ضَهْيَأةٌ؛ وهي الَّتي لا ينبت ثديها؛ فوزنها (فَعْلأَةٌ) ٢ لقولهم في معناها: ضَهْيَاءُ.

وأجاز الزَّجَّاج٣ أن تكون الهمزة أصلاً؛ فوزنها –حينئذٍ- (فَعْيَلة) وقد ردَّه ابنُ جِنِّي٤، والجُرْجَانِيُّ٥.

وذهب الزَّجَّاج٦ إلى أنَّ الهمزة الأخيرة في (الغِرْقِئِ) وهو القشرة الرَّقيقة الملتزقة ببياض البَيْضِ- زائدةٌ.

ورُدَّ عليه بأنها أصلٌ؛ لأنَّها ليست بأوَّلَ فيُقضى عليها بالزِّيادةِ، ولا يوجد فيها معنى (غَرِقَ) ٧.


١ ينظر: شرح الشافية للرّضي٢/٢٥٠،٢٥١.
٢ ينظر: سر الصناعة١/١٠٨، ومختصر شرح أمثلة سيبويه١١٨.
٣ ينظر: معاني القرآن وإعرابه٢/٤٤٣.
٤ ينظر: سر الصناعة١/١٠٨.
٥ ينظر: المقتصد في شرح التكملة٢/٧٩٢.
٦ ينظر: معاني القرآن وإعرابه٢/٤٤٣.
٧ ينظر: سر الصناعة١/١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>