للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعرفة ولا في النَّكرة عند سيبويه والخليل١، وهو قول المازِنِيِّ، والأخفشُ٢ يصرفه في النَّكرة. وكذلك (أَيْدَعُ) ممَّا يدلُّ على زيادة همزته، وأنَّه (أفْعَل) لا (فَيْعَل) منعه من الصَّرف٣.

أمَّا (أوَّلُ) فمَنْ صرَفَه فهو عنده (فَوْعَل) من (وول) أو (وأل) على مذهب الكوفيِّين - كما سيأتي إن شاء الله - وهو (أفْعَل) على مذهب البصريِّين؛ لأنَّهم لا يصرفونه٤.

وممَّا في أوِّله ياءٌ (يَرْمَعُ) وهو حجر أبيض، قُضِيَ على يائه بالزِّيادة بأمور؛ منها منع صرفه في المعرفة ٥؛ فهو (يَفْعَلُ) لا (فَعْلَل) . أمَّا التَّاء فدلَّ على أصالتها في (تَبْرَعٍ) و (تَرْعَبٍ) وهما موضعان صرْفُهُم ٦ إيَّاهما؛ فهما (فَلعْلَل) لا (تَفْعَل) . أمَّا التَّاء في (تألَبَ) علمٌ- فزائدة؛ لأنَّه غير مصروف ٧ فهو (تَفْعَل) .

ويدلُّ على أنَّ النُّون في (نُبَايِعَ) موضعٍ – زائدة؛ وأنَّ أصله (ب


١ ينظر: ما ينصرف ٧.
٢ ينظر: النكت ٢/٨١٤.
٣ ينظر: الكتاب ٣/١٩٤.
٤ ينظر: شرح لكافية للرضي ٢/٢١٨.
٥ ينظر: ما ينصرف ١٣.
٦ ينظر: المحكم ٢/٣٢٣.
٧ ينظر: الكتاب ٣/١٩٦، والنّكت ٢/٨١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>