للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَا رَاعَهُمْ إلاَّ أخُوهُمْ كَأنَّه ... بِغَادَةَ فَتْخَاءُ العِظَامِ تَحُومُ١

على الياء بقوله: (وإنَّما حملناه على الياء؛ لأنَّا لم نجد في الكلام (غ ود) ٢.

وقضى ابن جِنّي٣ على لام (العَلاَيَةِ) وهو موضع- بأنَّها واوٌ، وليست ياءً، واستدلَّ بإهمال (ع ل ي) واستعمال (ع ل و) . وقضى - أيضاً٤ - على أنَّ (المَخِيمَ) موضع- (مَفْعِل) وليس (فَعِيلاً) لعدم (م خ م) . وحكم ابن الحاجب على الياء الأولى في (صِيصِيَةٍ) وهي شوكة الحائك؛ الَّتي يُسَوَّى بها السَّدَاةُ، أو شوكتا الدِّيك في رجليه- بأنَّها أصلٌ؛ لأنَّه لو حكم بزيادتها (لأدَّى إلى أن تكون من المهمل؛ إذ ليس في الكلام تركيب من صادين وياء) ٥.

ومن الممكن أن يحكم بأنَّ أصل (لَوْذَانَ) عَلَم- (ل وذ) لأنَّ (ل ذ ن) أصلٌ مهملٌ؛ فهم يقولون: لاَذَ به يَلُوذُ لَوْذاً ولِوَاذاً؛ إذا لجأ إليه٦.

وذهب ابن سيده إلى حدِّ الاستدلال بفقدان النَّظير في مقلوب


١ ينظر: شرح أشعار الهذليين٣/١١٦٤، واللسان (غيد) ٣/٣٢٨.
٢ المحكم ٦/٩.
٣ ينظر: المحكم ٢/٢٥٥.
٤ المحكم ٥/١٦٦.
٥ ينظر: الإيضاح في شرح المفصل٢/٣٧٨، وفيه صيصة وهو تحريف.
٦ ينظر: الهمع٢/٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>