للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفريقٌ كان يرى أنّ الأصل (س د ي) ومنهم: السّمين١؛ إذ جعلها في اليائيّ.

وليس في قولهم: أَسْدَيْتها؛ أي: أهملتها ما يقطع بالياء، لاحتمال أن تكون منقلبةً عن الواو؛ كقولهم: أَرْبَيْت الشّيْء؛ وهو من: رَبَا يربو؛ إذا زاد ونما؛ لأنّ الواو تُقْلَب ياءً؛ إذا تطرّفت رابعةً فصاعداً.

ويتداخل (أض و) و (أض ي) في (الأَضَاة) وهي: الغَدِير.

وللعلماء في أصلها رأيان:

الأوّل أنّه (أض و) وذكر ابن سِيدَه أنّ هذا رأي الجمهور؛ بدليل قولهم في الجمع: (أَضَوَاتٌ) ٢.

الثّاني على أنّه من (أض ي) وقد حكى ابن سِيدَه - كما نقل ابن منظورٍ - أنّ سيبويه حمله على الياء، وأنكره ابن سِيده بقوله: "ولا وجه له عندي البتّة ٣؛ لقولهم: أَضَوَات، وعدم ما يستدلّ به على أنّه من الياء"٤.

وأجاز ابن سِيدَه في توجيهه أن يكون (أَضَاةٌ) (فَلْعَة) من قولهم:


١ ينظر: عمدة الحفّاظ ٢٣٦.
٢ ينظر: اللّسان (أضو) ١٤/٣٨.
(٢) الهمزة في البتة مختلف فيها، هل هي همزة وصل أو همزة قطع، وأرى صحة الوجهين، لأسباب ذكرتها في كلمة نشرت في ملحق التراث بجريدة المدينة بعنوان (همزة البتة بين الوصل والقطع) وأنا أميل إلى أنها همزة وصل.
٤ ينظر: اللسان (أضو) ١٤/٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>