للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكون تاء الافتعال؛ فتكون زائدةً، وتحتمل أن تكون التّاء عين الفعل؛ فتكون أصليَّةً.

وممّن وضع الكلمة في (ق وو) الزّمخشريّ١، وأبو موسى الأصفهانيّ٢،وممّن وضعها في الموضعين: ابن الأثير٣، وابن منظورٍ٤.

ومن هذا النّوع تداخل (ت ح ي) و (ح ي ي) في (تِحْيَاة) وهي مفرد (التّحَايِي) وهي ثلاثة كواكب حِذاءَ الهَنْعَة٥

ويجوز فيها الوجهان٦:

أن تكون من (ح ي ي) فهي – حينئذٍ (تِفْعَلَة) كـ (تِحْلَبَة) ٧ من الأبنية؛ ويرجّح هذا الأصل أنّ نوءها كبير الحيا، من أنواء الجوزاء، قال النّابغة:

أَسْرَت عَلَيْهِ مِنَ الجَوْزَاءِ سَارِيَةٌ ... تُزْجِي الشَّمَالُ عَلَيْهِ سَالِفَ البَرَدِ٨


١ ينظر: الفائق ٣/٢٣٦.
٢ ينظر: المجموع المغيث ٢/٧٦٩.
٣ ينظر: النّهاية ٤/١٥، ١٢٨.
٤ ينظر: اللّسان (قتو) ١٥/١٧٠، و (قوو) ١٥/٢١٢.
٥ الهنعة:منكب الجوزاء الأيسر؛ وهو من منازل القمر، وقيل: هما كوكبان أبيضان؛ بينهما قيد سوط على أثر الهقعة في المجرّة. ينظر: اللّسان (هنع) ٨/٣٧٧.
٦ ينظر: اللّسان (حيا) ١٤/٢٢٢.
٧ وهي: الشّاة الّتي يخرج من ضرعها اللّبن قبل أن ينزي عليها، ينظر: القاموس (حلب) ٩٨.
٨ ينظر: ديوانه ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>