ولما كان معنى مادة (عجم) موضوعاً للإبهام والخفاء ونحوه؛ فإن معنى (أعجَمَ) أفاد الوضوح؛ بفضل همزة السلب والنفي؛ كما يقال: أَشْكَيْتَ زيداً: إذا أزلتَ شكواه، وأشكلتَ الكتابَ: أَزَلْتَ عنه إِشكاله. وقد سبق علماءُ الحديث علماءَ العربية في استخدام كلمة (معجم) أو إطلاقها على بعض مصنفاتهم١ فقد ذكر الإمام البخاري (ت٢٥٦هـ) باباً بعنوان: (باب تسمية من سمي من أهل بدر على حروف المعجم) .
ومن المصنفات:(معجم الصحابة) لأبي يَعْلى التميمي (ت ٣٠٧هـ) و (المعجم الكبير) و (المعجم الصغير) وكلاهما للبغوي المعروف بابن بنتِ مَنيع (ت ٣١٧هـ) و (معجم الشيوخ) لأبي الحسين عبد الباقي ابن قانع البغدادي (ت ٣٥١هـ) و (المعجم الأوسط) و (المعجم الكبير) وهما للطبراني (٣٦٠هـ) . ونجد من كتب الأدب (معجم الشعراء) للمرزُباني (٣٨٤هـ) .
وفي البلدان (معجم ما استعجم) للبَكري (ت ٤٨٧هـ) و (معجم البلدان) لياقوت الحموي (ت٦٢٦هـ) .
١ ينظر: المعجم العربي لحسين نصار:١٣، والمعاجم العربية: مدارسها ومناهجها ٩،١٠، والمعاجم العربية دراسة تحليلية ١٦.