للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحقيق الهمزة هو إعطاؤها حقّها من الأداء١؛ وهو لغة تميم٢؛ نحو قولك: قَرَأْتُ، وسَأَلَ، ولَؤُمَ، وبَئِسَ٣. أما التّخفيف ففيه ثلاث صور؛ وهي ٤:

١- أن تُجعل الهمزةُ بينَ بين.

٢- أن تُقلب (تُبْدل) ٥.

٣- أن تُحذف.

أمّا الأول: فنُطْقُ الهمزةِ مع إضعاف الصوت وإخفائه، وعدم إتمامه؛ وله صورٌ ذكرها الصرفيون٦.

أمّا الثّاني: وهو قلبها أو إبدالها حرفاً من حروف العلة الواو والياء والألف؛ وهو المهمّ هنا؛ لأنه من المواضع الّتي يكثر فيها تداخل الأصول؛ كالموضع السابق - أعني: همْز المعتلّ - ولكنّه على عكسه.


١ ينظر: اللهجات في الكتاب ٣١٤.
٢ ينظر: الكتاب٣/٤٢،٥٣٣، وشرح المفصل لابن يعيش ٩/١٠٧، والبحر المحيط ١/٢٠٤، ٣/٢٣٦، والمزهر ٢/٢٧٦، واللهجات في الكتاب ٣١٤.
٣ ينظر: الكتاب ٣/٥٤١.
٤ ينظر: الكتاب ٣/٥٤١، ودقائق التصريف٢٥٢.
٥ يجوز هنا أن يستخدم مصطلحان؛ لأن الإعلال بالقلب في حروف العلة، والهمزة فرع من الإبدال؛ بينهما العموم والخصوص؛ فكل قلب بين تلك الحروف إبدال؛ وليس العكس.
٦ ينظر: الكتاب ٣/٥٤١،٥٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>