للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يرد على ابن السراج ما يرد على الفرّاء؛ لأنّ العين واو.

وما عُزي إلى سيبويه من أنّها (فعولة) من (المَوْن) أقرب - في الاشتقاق - من مذهب ابن السّرّاج؛ لقولهم: مانه يمونه؛ وهما متساويان في التّصريف.

على أنّ الشّيخ عبد القادر المغربيّ١ رجّح الأصل المعتلّ، وأنّها (مَفْعُلة) وذكر أنّهم إنّما قالوا: مَأَنَه يَمْؤُنُه؛ على توهّم أصالة الميم؛ لمّا كثر استعمال الكلمة، ثمّ خفّفوه إلى: مانه يمونه.

وقد تأثّر أصحاب المعاجم بالخلاف في أصل هذه الكلمة؛ فمنهم من اختار أصلا واحداً، ومنهم من وضعها في الأصلين، ومنهم من وضعها في ثلاثة أصول؛ فقد وضعها الفيروزآباديّ٢ في (م أن) ووضعها الجوهريّ٣ في الأصلين، ووضعها ابن منظور٤ في ثلاثة: (أون) و (م أن) و (م ون) .

ومن أمثلة هذا النّوع تداخل (ق وب) و (ق ب أ) في (قُوْبَاء) على لغة تسكين الواو: داء يظهر على الجلد؛ وهو يحتمل الأصلين:


١ ينظر: الشواهد على قاعدة توهم أصالة الحرف ٣٦٥.
٢ ينظر: القاموس (مأن) ١٥٩٠.
٣ ينظر: الصحاح (مأن) ٦/٢١٩٨، و (مون) ٦/٢٢٠٩.
٤ ينظر: اللسان (أون) ١٣/٣٩، و (مأن) ١٣/٣٩٦، و (مون) ١٣/٤٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>