للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: واءمه مواءمة ووِئاماً إذا وافقه وشاكله، وهو على هذا (فَوْعَل) وأصله (وَوْأَم) مثل (تَوْلَج) فأُبدلت الواو الأولى تاءً؛ لاجتماع الواوين في أوّل الكلمة.

وممّن كان يرى ذلك: الخليل١، والأزهرِيّ٢، وابن برّيٍّ٣، والصّغانيّ٤ الّذي تعقّب الجوهرِيّ، وقال: إنّ حقّ التّوأم أن يذكر في (وأم) .

وذهب بعضهم إلى أنّ أصله (ت أم) وهو عندهم (فَوْعَل) أيضاً - ولكن ليس فيه إبدال.

ومن هؤلاء: ابن فارس؛ إذ قال: (التّاء والهمزة والميم كلمة واحدةٌ؛ وهي التّوأمان؛ الولدان في بطنٍ) ٥.

ومنهم: ابن جِنِّيّ٦، وكان يستدلّ على زيادة الواو وأصالة التّاء بقولهم في الجمع: (تُؤَامٌ) وهو (فُعَال) ويستدلّ - أيضاً - على زيادة الواو بالحمل على أوسع البابين؛ وهو باب (فَوْعَلٍ) وترك باب (تَفْعَل) .


١ ينظر: الصّحاح (تأم) ٥/١٨٧٦.
٢ ينظر: التهذيب ١٤/٣٣٨.
٣ ينظر: اللّسان (تأم) ١٢/٦٢.
٤ ينظر: التّكملة (وأم) ٦/١٦٠.
٥ المقاييس ١/٣٦٢.
٦ ينظر: المنصف ١/١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>