للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذهب الجمهور إلى أنها من المعتلّ الناقص؛ وأصولها: (خ ج ي) و (ش ج و) و (ق ط و) و (ذ ل ي) . وكان يرى ذلك سيبويه١، والمبرّد٢ وابن السّراج ٣ وابن عصفور٤ وغيرهم.

وعلى رأي هؤلاء فهي تحتمل وزنين؛ وهما (فَعَوْعَل) و (فَعَلْعَل) :

فذهب سيبويه - في أحد قوليه - إلى الأوّل حين قال: "وأمَّا قَطَوْطَى فَمْبنيّة٥ أنها (فَعَوْعَل) لأنّك تقول: قَطَوان، فتشتقّ منه ما يذهب الواو، ويثبت ما الألف بدل منه، وكذلك: ذَلَوْلى؛ لأنك تقول: اذْلَوْلَيْتُ، وإنما هي (افْعَوْعَلْتُ) وكذلك (شَجَوْجًى) وإن لم يشتق منه؛ لأنه ليس في الكلام (فَعَوْلى) وفيه (فَعَوْعَل) فتحمله على القياس؛ فهذا ثبت"٦.


١ ينظر: الكتاب ٤/٣١١.
٢ ينظر: شرح الشافية للرضي ١/٢٥٣، ولم أقف على رأي المبرد في المقتضب أو غيره من كتبه.
٣ ينظر: الأصول ٣/٢٣٤.
٤ ينظر: الممتع ١/٢٨٢-٢٨٤.
٥ هكذا في طبعتي الكتاب؛ ولعل الصواب ((فَمُبينة)) من الإبانة؛ وهو أقرب إلى سياق كلامه، والله أعلم.
٦ الكتاب ٤/٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>