للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزجاج١ في أحد قوليه.

وأطلق المعري القول فيه وجعله لمتقدمي اللغويين حين قال: "وقال المتقدمون من أصحاب اللغة: وزنُ (زَلْزَلَ) (فَعْفَعَ) ٢.

ولعل المعري يعني به الخليل ومعاصريه؛ فقد بحثت عن نصٍّ في ذلك لهؤلاء المتقدمين؛ فلم أظفر بشيء. ونخلص مما تقدم إلى أن الأصول عند جمهور العلماء القدامى، لا تكون ثنائية، كما أنها لا تكون أحادية. وفيما يلي الأصول لديهم؛ وهي إما ثلاثية، وإما رباعية، وإما خماسية.

أوَّلاً- الأصول الثّلاثيّة:

يكاد إجماع اللغويين والصرفيين والنحاة ينعقد على أن أصول أكثر الكلم في العربية ثلاثة أحرف، وتكون للأسماء والأفعال٣.

ومن أوائل النصوص التي وَصَلْنَا إليها مما جاء فيه ذكر الأصول


١ ينظر: أبنية الأسماء والمصادر١٢أ.
٢ رسالة الملائكة٢٨٠.
٣ ينظر: العين ١/٤٨، ٤٩، والكتاب٤/٢٣٠، والأصول٣/١٧٩، والتكلمة للفارسي ٢٢٩، والتبصرة والتذكرة ٢/٧٤٣، ٧٨٣، والوجيز في علم التصريف ٢٧، ونزهة الطرف للميداني ٧، ٨، وشرح الملوكي لابن يعيش ٢٠، والتسهيل٢٩٠، ٢٩١، وشرح ابن الناظم ٨٢١، والممتع١/٦٠، ١٦٦، والارتشاف ١/١٧، وشرح مختصر التصريف العزي ٢٨، والتصريح ٢/٣٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>