كتاب تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم

الفصل الثاني: أثر التداخل في بناء معاجم القافية - المبحث الأول: وضع الكلمة في غير موضعها - ج: 2 - ص: 777

(س ب س ب) السَّبَاسِبُ والسَّبْسَبُ: شجر يتّخذ منه السّهام.

(ظ ب ظ ب) : الظَّبْظَابُ: كلام المُوعدِ بشرٍّ.

أمّا النوع الآخر؛ وهو معتلّ اللاّم؛ فقد تقدَّم أنّ التَّداخل فيه بين الواويّ واليائيّ كثير؛ وذلك يعود إلى طبيعة الحرفين، وكثرة التعاقب بينهما، ولاتّحاد الأصلين في الحروف خلا اللاّم، وهو ممَّا يؤدّي إلى صعوبة تمييز الأصلين أحدهما من الآخر؛ وذلك نحو: عَبَا يَعْبُو بمعنى أضاءَ وجهه؛ وهو من (ع ب و) أمّا (العَبَايَةُ) وهي نوع من الأكسية؛ فهي من (ع ب ي) ١.

وخَزَا نفسه خَزْواً: ماكَها وكفّها عن هواها؛ هو من (خ ز و) أمّا: خَزِيَ الرّجلُ خِزْياً وخَزًى؛ أي: وقع في بليّة وشرٍّ؛ فذّلَّ وهانَ؛ فهو من (خ ز ي) ٢.

والعِزَةُ: العصبة من النّاس، وجمعها: عِزُون؛ وهي من (ع ز ي) أمّا: العَزَاءُ بمعنى: الصَّبر على المُصاب فهو من (ع ز و) ٣.

والكَرَى: النُّعاسُ، وهو من (ك ر ي) أمّا الكَرَا بمعنى: الفَحَجِ في السّاقين؛ فهو من (ك ر و) ٤. ومثل ذلك كثير جدّاً.

---

١ ينظر: القاموس (ع ب و) ١٦٨٨، و (عبي) ١٦٨٨.
٢ ينظر: المحكم ٥/١٥١، ١٧٢.
٣ ينظر: القاموس (عزو) ١٦٩٠، و (عزو) ١٦٩٠.
٤ ينظر: القاموس (ك ر ي) و (ك ر و) ١٧١٢.