للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يؤثر عن الخليل أنه قال باطِّراد ذلك. ويُعزى رأي الكوفيين - أيضاً - إلى الزجاج١ - في أحد قوليه- إلاَّ أن رأيه بختلف عن رأيهم في أنه لا يقال فيه إن الحرف الثالث مبدل من جنس الأول؛ بل يرى أن ذلك الحرف زائد ٢، لا مبدل؛ فيكون وزن (كَبْكَبَ) على رأي الزجاج: (فَعْكَلَ) وهو (فَعَّلَ) على مذهب الكوفيين. ونسبَ ابنُ جني مذهبَ الكوفيين إلى البغداديين ٣.

وعزا أبو حَيَّان٤ذلك إلى بعض الكوفيين، وذكر أن للفراء فيه قولين؛ أحدهما الذي مر، والآخر: أنه (فَعْفَعَ) كما مرَّ-أيضاً.

ونُسِبَ مثلُ هذا الرأي –أيضاً- إلى سيبويه، وذُكِرَ أنه كان يرى أن وزن (رَبْرَبَ) ونحوه (فَعَّلَ) أصله: رَبَّبَ؛ أبدلت باؤه الوسطى راءً من جنس الحرف الأول في الكلمة، وقد ذكر ذلك أبو حَيَّان٥، وتابعه معاصره ابنُ عقيل ٦، ولعله تأثر به. ولم أقف في كتاب سيبويه على مثل ذلك؛ بل وقفتُ على ضده؛


١ ينظر: شرح الكافية الشافية ٤/٢٠٣٦، وشرح المرادي ٥/٢٤١، والمساعد= =٤/٦٠.
٢ ينظر: شرح الكافية الشافية ٤/٢٠٣٦.
٣ ينظر: سر الصناعة ١/١٨٠.
٤ ينظر: الارتشاف ١/٢٤.
٥ الارتشاف ١/٢٤.
٦ ينظر: المساعد ١/٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>