للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجوهريّ في ذلك الموضع المنتقد فيه، ويتلوه بالنّقول عن بعض العلماء؛ ذاكراً رأيه في أثناء ذلك، أو في نهايته١.

الثّاني: أن يذكر انتقاد المجد بنصّه، ثمّ يعلّق عليه بما يراه في المسألة؛ مستدلاًّ ببعض النّقول من المظان، ومستأنساً بآراء العلماء قبله مصدّراً ذلك بقوله: قلتُ٢.

وكان التّادلي يعتمد - في طريقته في الاستدلال - على مقاييس العربيّة في الأصول؛ ومن أبرزها خصائص بعض الحروف في الزّيادة، وكثيراً ما كان يشير إلى أنّ الزّائد هو الَّذي يضيف معنًى جديداً للكلمة٣. ومنها الاستعانة بالمعنى؛ الَّذي يدلّ عليه الأصل.

وكان ينتصر للجوهريّ كثيراً بحمل ما يراه الفيروزآباديّ على المجانسة؛ كحديثه في (اذْلَعَبَّ) و (تَنُوخ) و (الَّذي) ٤.

ولم يكن التّادلي يعتدّ كثيراً في تمييز الأصول بعدم النّظير، وكان يقول: "إنّ الجزئيّة النّادرة لا تقدح في اطّراد الكليّة، وذلك كورود الحِبُكِ في إهمال: فِعُل...والدُّئِل في قلّة: فُعِل"٥.


١ ينظر: الوشاح١١أ، ب، ١٢أ، ١٤أ، ١٧أ، ٢٩أ، ٣٤أ، ٤٢أ.
٢ ينظر: الوشاح ٤ب، ٥أ، ٨أ، ١٥ب، ١٨ب، ١٩أ، ٢٣ب، ٣٦ب.
٣ الوشاح ٤٥أ.
٤ الوشاح (على التّوالي) ٢٠أ، ب، ٢٩أ، ٣٨ب.
٥ الوشاح (على التّوالي) ٢٥أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>