وقال الشيخ الألباني: ضعيف (كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة ٣/٦٤١) ، وقال الشيخ الأمين: لا يصح (كما في أضواء البيان ٤/٤٥٩) . ٢ قال الشيخ الأمين -رحمه الله- عن الساحر الذي قتله جندب:"إن سحره من نحو الشعوذة، والأخذ بالعيون، وليس ذلك مما يقتضي الكفر المخرج من ملة الإسلام" (كما في أضواء البيان ٤/٤٦٢) . ويفهم من كلامه أن سحر التخييل ليس كفراً. ولست أدري كيف يتفق كلامه هنا مع كلامه عن سحرة فرعون – (الذين كان سحرهم تخييلاً) - عندما فسر قوله تعالى: {ولايفلح الساحر حيث أتى} فقال:"وذلك دليل على كفره؛ لأن الفلاح لا ينفى بالكلية نفياً عاماً إلا عمن لا خير فيه، وهو الكافر" (أضواء البيان ٤/٤٤٢) . وقد فصل -رحمه الله- كما مر معنا فيما مضى- في حكم الساحر؛ إن كان لا يتم سحره إلا بالكفر فهو كافر، وإن كان لا يبلغ الكفر فهو محرم حرمة شديدة. وسحر الشعوذة والتخييل قد لا يتم إلا بطاعة الشيطان، والكفر بالرحمن، فيكفر فاعله بالله العظيم. وعلى هذا المنهج يقال إن سحر الشعوذة والتخييل ليس مما يقتضي الكفر المخرج من ملة الإسلام على إطلاقه، بل الأمر فيه التفصيل السابق. ٣ أضواء البيان ٤/٤٦١.