ذكر الله سبحانه وتعالى البراهين على هذا الحدث العظيم بأدلة معنوية وحسية ليرسخ هذا المعتقد في القلوب، فيبعث على العمل والاستمساك بالعروة الوثقى.
وقد تحدث الشيخ الأمين -رحمه الله- عن هذه البراهين في ثنايا تفسيره، فاستنبطها من الآيات الكريمة الدالة على وقوع البعث لامحالة؛ لأنها قول الخالق العظيم الذي لا أحد أصدق منه قيلا، فهي لا تقبل التوقف أو التردد.
ويحسن التنبيه هنا على أنّ بعض براهين البعث قد استشهد به الشيخ الأمين -رحمه الله- على توحيد الألوهية، وقد أشار إلى ذلك عند براهين التوحيد، وذكر أنه أعادها لأهميتها١.
ولا شكّ أنّ هذا ليس بتكرار؛ إذ إنه تناول كلّ قضية من جانب يختلف عن الجانب الذي تناول به القضية الأخرى.
وقد ذكر -رحمه الله- ستة براهين على البعث، وذكر عند كلّ برهان ما يعضده من الآيات على طريقته -رحمه الله- في تفسير القرآن بالقرآن.