للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ولما يدخل" فعل في سياق النفي، وهو صيغة عموم على التحقيق وإن لم يؤكد بمصدر، ووجهه واضح جدا كما قدمنا مرارا"١.

وما ذكره الشيخ الأمين –رحمه الله- هو قول المحققين من أهل العلم كما نقله الإمام النووي٢عن أبي عمرو بن الصلاح -رحمه الله-، وغيره.

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "لكن التحقيق ابتداء هو ما بينه صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الإسلام والإيمان؟ ففسر الإسلام بالأعمال الظاهرة، والإيمان بالإيمان بالأصول الخمسة. فليس لنا إذا جمعنا بين الإسلام والإيمان أن نجيب بغير ما أجاب به النبيّ صلى الله عليه وسلم.

وأما إذا أفرد اسم الإيمان فإنه يتضمن الإسلام، وإذا أفرد الإسلام فقد يكون مع الإسلام مؤمنا بلا نزاع. وهذا هو الواجب"٣.


١ أضواء البيان ٧/٢٧٨-٢٧٩. والمصدر نفسه ٧/٦٣٦-٦٣٩.
٢ شرح النووي على صحيح مسلم ١/١٤٨.
٣ الفتاوى ٧/٢٥٩-٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>