خاص بفلان أنه يجب بذلك أن يكون قد خُرج باللفظ عن الدلالة العامة خُروجًا كليا أو أغلبيا لديه، هذا ليس شرطا لوصف الاستعمال بأنه: اصطلاح خاص بناقدٍ معيّن.
ومما ذُكر من هذه الاصطلاحات الخاصة (وليس كل ما سأذكره الآن مما أُصحِّحُ أنه اصطلاحٌ خاص، وإنما أذكر بعض ما قيل):
o عند البخاري مصطلحان قيل إنهما خاصان به، هما:
١ - سكتوا عنه: وأنه يختصُّ بإطلاقها على شديدي الضعف، ولكن دعوى الاختصاص هذه لا تصحّ، بل البخاري فيها كغيره.
٢ - فيه نظر: وأنها تعني عنده شدة الضعف، وهو معنى لا يثبت عن الإمام البخاري.
o وعند ابن معين مصطلحان أيضا:
١ - ليس به بأس، وأنها تعني عنده (ثقة)، وهو فَهْمٌ لا يصحّ لكلامه واستعماله.
٢ - وليس بشيء، وأنه يعني بها: قلّة حديث الراوي. وهو وإن قصد هذا المعنى أحيانا، لكنه غالبا كان يقصد بها شدّة الضعف، كغيره من النقاد، وربما قصد بها خِفّة الضعف.
o وعند أبي حاتم:
١ - ليس بالقوي، وأنه يقصد بها إنزال الراوي عن منزلة الثقة إلى منزلة الصدوق وما دونه من المقبولين. والحقيقة أنه