ربما أراد أبو حاتم هذا المعنى مرات قليلة، كغيره من النقاد أيضا، لكنه غالبا يطلقها على إرادة التضعيف.
٢ - لا يُحْتَجُّ به، وأنه يريد بها كثيرا: النزول عن درجة الحجة الثقة، إلى منزلة المقبولين ممن يخف ضبطه. ويُبيِّن معناها لديه سياق العبارة، وحال الراوي عند أبي حاتم وغيره من النقاد.
٣ - يُكتب حديثه، وأنها قد تعني أنه ليس في منزلة الثقة الحجة، فلا تُنافي منزلةَ القبول المتدنِّي. كما أنها قد تدل على الضعف الخفيف، وهذا الأخير هو الأصل في إفرادها.
٤ - صدوق، وأنه أطلقها على الثقات والحفّاظ الجِلّة، وأطلقها أيضًا كغيره على من نزلت درجةُ ضبطه عن درجة الثقات.
٥ - مجهول، وأنه ربما أطلقها بالمعنى اللغوي، ولذلك فقد يجتمع وصفه بالجهالة مع التعديل ومع الجرح.
o وعند أحمد بن حنبل: منكر الحديث، وأنه يطلقها على معنى الحكم بالتفرّد، دون أن يقصد التضعيف والرد. ولكن هذا المعنى لا يصحّ عن الإمام أحمد ولا عن أحد من النقاد سواه.
o وعند البرديجي: منكر، وأنه يطلقه بمعنى التفرد، وهو فَهْمٌ لا يصح عنه.
o وعند البزَّار: لَيِّن، وفيه لِين. فقد ثبت أنه يطلق هذا الوصف على شديد الضعف عنده، ولم يكن يلتزم إطلاقَه على خفيف الضعف.