للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الختمة ظهر يوم الخميس ١٨/ ٢/ ١٤٠١ هـ الثامن عشر من شهر صفر ام إحدى وأربعمائة وألف من الهجرة (١).


(١) وسبب سفره إليه أن المترجم رأى في المنام -قبل أن يعرفه- واستقبله في المنام استقبالاً حافلاً قائلاً له: أنت الذي يقال لك: الشيخ محمَّد تميم الزعبى، فأجابه المترجم بأن نعم، ثم قال له الزيات سوف تقرأ في اليوم جزء وأكثر إن شاء الله؛ ولما قدم إليه في القاهرة وقص عليه الرؤيا فقال: إن هذا من المستحيلات، وطلب منه أن يستمع إلى قراءته فقرأ الفاتحة وخمس آيات من سورة البقرة، وقال له الزيات بأن يأتي في اليوم الثاني، فلما أتى في اليوم الثاني أخبره بأنه إذا فرغ نفسه نهائياً للقراءة صباحاً ومساءاً فلابد من ٤٢ اثنين وأربعين يوماً على أقل تقدير، ثم بدأ القراءة ولم يترك وجهاً من أوجه القراءات والتحريرات من أول الختمة إلى آخرها إلا في سورة الرحمن عَزَّ وَجَلَّ فاكتفى بوجه توسط البدل في قوله تعالى: (فبأى آلاء ربكما تكذبان) لتكراره ٢٨ ثمانية وعشرين مرة، ثم تقاصرت المدة حتى وصل في يوم الرابع والعشرين إلى أول سورة الأحقاف وكان يوم الأربعاء، وقرأ في ذلك اليوم من سورة الأحقاف إلى سوره الإنسان وفي اليوم الخامس والعشرين قرأ من سورة الإنسان إلى آخر سورة الأحقاف وكان يوم الأربعاء، وقرأ في ذلك اليوم من سورة الأحقاف إلى سورة الإنسان وفي اليوم الخامس والعشرين قرأ من سورة الإنسان إلى آخر القرآن، وقد أطلعني المترجم بمقدار ما كان يقرؤه كل يوم من ساعة كذا إلى ساعة كذا ومن موضع كذا إلى موضع كذا في منزله، وبذلك أصبح الحلم حقيقة ووفق الله الشيخ وأعانه وأكرمه بختم القرآن في المدة السابق ذكرها وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وقد أطلعنى المترجم كذلك على إجازه الشيخ الزيات والمرصفي وعامر السيد عثمان والسمنودى كتابة وصوتاً، وقد حضر العلامة عبد الفتاح القاضي ختمه للطيبة على المرصفي وامتدح المترجم مدحا كثيراً على جهده واجتهاده وصبره على طلب علم القراءات.
فائدة:
١ - لقد عادل المترجم شيخه الشيخ أحمد الزيات في علو الإسناد من طريق الشاطبية والدرة بقراءته على الشيخ عبد العزيز عيون السود.
٢ - وعادل وصافح كذلك شيخه الشيخ عبد العزيز عيون السود في علو الإسناد من طريق الطيبة بقراءته على الشيخ أحمد الزيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>