والدرة، ثم درس النحو والفقه والحديث والتفسير وغيرها من العلوم.
وهكذا ظل ملازماً لشيوخه إلى أن جاء وقد من باكستان من منطقة السند وجلسوا إلى شيخه يستمعون قراءة المترجم فأعجبوا به وبقراءته وذكائه وسرعة بديهته وبإتقانه للقراءة وحسن أدائه في التلاوة والقراءة، فأستأذنوا الشيخ على أن يشرف على مدرسة القراءات ويقوم بتدريس القرآن والقراءات والتجويد فيها، وسرعان ما لبى الشيخ طلبهم وأمر المترجم بالسفر إلى بلاد السند ليؤدي الرسالة التي تعلم وتعب من أجلها، فاستجاب التلميذ لشيخه وارتحل إلى تلك البلاد لأداء رسالته، وما كان أبداً يريد أن يخرج من مدينة الحبيب - صلى الله عليه وسلم، ولكن لأداء الواجب وحاجة الناس ذهب وخرج في سبيل الله اقتداء بالسلف الصالح والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
فعين مديراً لمدرسة "دار القراءات" في شكاربور بالسند الواقعة في شارع بستان الملوك، ومع إدارته للمدرسة قام بتدريس القرآن والقراءات والتجويد إلى يومنا هذا.
وله زيارة في كل سنة إلى الديار المقدسة، وحين وجوده في المدينة المنورة يلتف حوله حفاظ القرآن الكريم يقرؤون عليه ويستفيدوا منه.