للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعدم مسارعته إلى الفتاوى يُعد من حسناته وله الباع الطويل في كل فن.

ولي التدريس في عدة مدارس إلى أن رُقّي إلى منصب قاض القضاة بعد امتناع كثير وذلك في رجب عام ٨٨٦ هـ ستة وثمانين وثمانمائة من الهجرة، واستمر قاضياً مدة ولاية الأشرف قايتباي ثم بعد ذلك إلى أن كف بصره فعزل بالعمى، ولم يزل ملازم التدريس والإفتاء والتصنيف، قال عنه ابن حجر الهيتمي: ... ملحق الأحفاد بالأجداد المتفرد في زمانه بعلو الإسناد، كيف ولم يوجد في عصره إلا من أخذ عنه مشافهة أو بواسطة أو بوسائط متعددة بل وقع لبعضهم أنه أخذ عنه مشافهة تارة وعن غيره من بينه وبينه نحو سبح وسائط تارة أخرى.

وهذا لا نظير له في أحد من أهل عصره، فنعم هذا التمييز الذي هو عند الأئمة أولى به وأحرى؛ لأنه حارٍّ به سعة التلامذة والأتباع وكثرة الآخذين عنه ودوام الانتفاع اهـ.

[شيوخه]

١ - الشيخ المحدث أحمد بن حجر العسقلاني.

٢ - شيخ الإِسلام أبو النعيم رضوان بن أحمد العقبي (١)

٣ - الشهاب أحمد بن بكر بن يوسف القلقيلي المعروف بالسكندري.


(١) كما جاء في بعض الأسانيد التي وصلت إلينا في القرآن والقراءات.

<<  <  ج: ص:  >  >>