والصلاة والسلام على أفضل المرسلين سيدنا محمَّد، القائل:"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وعلى آله وأصحابه الذين حملوا الأمانة وأدوا الرسالة بعده - صلى الله عليه وسلم - على الوجه الذي تلقوه من نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، ورضي الله عنهم أجمعين، أما بعد:
فإن من أسباب حفظ القرآن الكريم أن هيأ الله له رجالاً صادقين مخلصين من الصحابة ومن بعدهم إلى يومنا هذا غرس في قلوبهم حب القرآن، والحرص على حفظه وتلقيه وأدائه وتلقينه لمن بعدهم، فكان منه في كل عصر من يستحق على أهل العلم أن يدونوا أخبارهم وجميل مآثرهم ونشر مطوى أوصافهم؛ لأنه إذا لم تقيد أسماؤهم في دفاتر