للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصيده من خمسة وعشرين بيتا أيضا. والقصائد التي ذكرها العياشي من هذا الديوان تمثل حروف الهمزة، والباء، واللام، والياء. وسنورد هذه القصائد في آخر الكتاب. والملاحظ أن الفكون قد انتهى منه سنة ١٠٣١ وكان المرض قد هاجمه حوالي سنة ١٠٢٥ ثم أخذ يخف عنه سنة ١٠٢٨.

أما قصائده الأخرى فنحاول إيراد بعضها في آخر الكتاب لأنها تعكس وجهات نظره في الناس والحياة، ولأنها تمثل جزءا من إنتاجه الأدبي أيضا، كما أن فيها أخبارا عن حياته الخاصة وطموحاته كتشوقه إلى الحجاز في قصيدته التي رد بها على محمد السوسي، ومثل حملته على فساد أخلاق بعض أهالي قسنطينة. وقد سبقت الإشارة إلى هاتين القصيدتين. ونود أن نلاحظ أن مساجلته مع السوسي توضح رأيه فيه، إذ قال عنه إنه يراه أجل من أوراقه (١)، وفي قصيدته يقول الفكون في وصفه:

تردى بببل واكتسى ثوب فخره ... له من قريض الشعر درع مفضض

وقال عن السوسي أيضا أنه كان يمدح بشعره الأمراء، ومع ذلك لمح بأنه قد يفوقه في الشعر أيضا إذ قال عن القصيدتين


(١) عن السوسي انظر الفكون (محدد السنان)، ص ٧ وعن المساجلة بينهما انظر ص ٦٨، ٧٠ (منشور الهداية)، ص ٤٧، ٥٠، ٥٧، ٦٣. وقد نقل القادري عبارات الفكون عنه، انظر (نشر المثاني) ٢٠١/ ١ تحقيق محمد حجي وأحمد التوفيق، الرباط، ١٩٧٧ وقد يكون القادري إنما أخذ عن العياشي الذي أخذ بدوره عن الفكون.

<<  <   >  >>