للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعروف لم آمن من المولى العتاب، وما علي بعده من جاهل غمر، أومن حاسد حبر.

فبينما أنا في مجاري الأقدار، نابذا حلة الأحجار، متعرضا لأوان الكلام من فراغ البال، واستواء الحال، اطلعت على جواب في القضيه لبعض أهل مصر وغيرهم من العلماء، والصلحاء النخباء، فتأنست النفس بعد استيحاشها وانبسطت بعد انكماشها، واستعنت بالله على تبيين الحق في المسألة. وتوضيح الصواب في هذه المعضلة، بعد إيراد الأجوبة (١) له نظما ونثرا، وتتبعي في الجواب الأول منها سطرا سطرا. وبعد الفراغ إن شاء الله أذيله بما عليه أحوال أبناء الزمان، وأذكر من مساويهم ما هو في غاية النصح للإخوان، ولذا سميته (بمحدد السنان في نحور إخوان الدخان) (*).

[٣ - رسالة من الفكون إلى أحمد المقري]

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على من أنزل عليه في القرآن {وإنك لعلى خلق عظيم} وآله وصحبه وسلم أفضل التسليم، من مدنس الازار، المتسربل بسرابيل الخطايا والأوزار، الراجي للتنصل منه رحمة العزيز الغفار، عبد الله عبد الكريم بن محمد الفكون، أصلح الله بالتقوى حاله! وبلغه من متابعة السنة


(١) كلمة غير مقروءة.
(*) المصدر: مخطوطة (محدد السنان)، نسخة مصورة خاصة مأخوذة على نسخة المكتبة الملكية بالرباط، رقم ٦٢٢٩.

<<  <   >  >>